.كانت «السعودية» قد تسلمت الطائرة يوم الجمعة 7 رجب 1434هـ الموافق 17 مايو 2013م ضمن صفقة تضم (20) طائرة جديدة من هذا الطراز، والتي تُعد من أفضل ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم، وتحتوي على ثلاث درجات للخدمة، وذلك في إطار الخطة الاستراتيجية لتحديث الأسطول. وبهذه المناسبة أقيم احتفال في مقر الشركة في مدينة سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية بحضور سعادة نائب مدير عام الخطوط السعودية، عبدالعزيز بن رحيم الحازمي، والسيد توماس ماكسويل نائب رئيس شركة بوينغ لمركز تسليم الطائرات في إيفيريت وعدد من التنفيذيين من الجانبين، ولفيف من رجال الصحافة والإعلام. وأوضح مساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة، عبدالله بن مشبب الأجهر، أن هذا الطراز من طائرات البوينج يُعد الأفضل حاليًا على مستوى العالم، ويلقى إقبالاً من شركات الطيران العالمية لما يتميز به من السعة المقعدية والمرونة في إضفاء التعديلات والمواصفات، إلى جانب المدى البعيد للطيران، حيث تستطيع هذه الطائرة الطيران لأكثر من (16) ساعة دون توقف، ما يمكن «السعودية» من تشغيل هذا الطراز من الطائرات بعيدة المدى إلى محطاتها الجديدة في كل من تورنتو بكندا، ولوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف الأجهر أنه بدخول هذه الطائرة الجديدة إلى المنظومة التشغيلية للخطوط السعودية يرتفع عدد الطائرات التى استلمتها «السعودية» حتى الآن من طرازي إيرباص وبوينج إلى (65) طائرة جديدة، والتي دخلت الخدمة محليًا ودوليًا بدءًا من عام 2009، وكان لذلك أثره الواضح في توفير السعة المقعدية اللازمة على مختلف القطاعات الداخلية والدولية، مشيرًا إلى أن «السعودية» سوف تتسلم المزيد من الطائرات الجديدة من طرازي بوينج وإيرباص تباعًا، حيث هناك (21) طائرة لم يتم استلامها بعد، منها (13) طائرة من طراز بوينج (B777-300ER) و(8) طائرات من طراز بوينج (B787-9) دريملاينر، وسيتم استلامها تباعًا خلال الأعوام القليلة المقبلة.
وقائع الحفل الرسمي
وبهذه المناسبة اقيم حفل بمدينة سياتل، حضره نائب المدير العام عبدالعزيز الحازمي، ونائب الرئيس للمبيعات العالمية بشركة بوينج للطائرات التجارية جون وجيك ، وعدد من الجانبين ، وبُدئ الحفل بكلمة للسيد جون ، استهلها بالترحيب بنائب معالي المدير العام، والوفد المرافق الرسمي والإعلامي والحضور، مثمنًا التعاون القديم الذي جمع بين شركة بوينج والخطوط السعودية واعتزازهم بثقة «السعودية» بوصفها أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط وواحدة من كبريات شركات النقل الجوي في العالم. وأشاد باختيارها لطائرات البوينج على مدى أكثر من 68 ع
امًا من أجل تحديث أسطولها ودعمه بأحدث الطائرات. وعمق العلاقة الوثيقة بين الجانبين، مشيرًا إلى أن الخطوط السعودية كانت أول شركة طيران في المنطقة استخدمت طائرة «دي سي 3» عام 1945.
كلمة نائب المدير العام
بعد ذلك ألقى نائب المدير العام، عبدالعزيز الحازمي، كلمة رحّب من خلالها بالحضور، منوهًا بما وجده من تقدير من قبل القائمين على الشركة، وأعرب الحازمي عن اعتزاز الخطوط السعودية بالتعاون المتميز مع شركة بوينج، مشيرًا إلى أن استلام هذه الطائرة يأتي في إطار صفقة دعم الأسطول وتحديثه بتسعين طائرة متنوعة الأحجام من طرازي إيرباص وبوينج، موضحًا أن اختيار عدد الطائرات وأنواعها وأحجامها يتم وفق خطة استراتيجية تراعي حاجة النقل الداخلي إلى تلبية الطلب المتزايد على السفر بين مختلف مناطق المملكة، وكذلك التشغيل الدولي للمحافظة على المكانة التنافسية لـ«السعودية» بين شركات الطيران العالمية.
ونوه الحازمي بالدعم الذي تجده «السعودية» من لدن صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله ابن محمد آل سعود، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، إضافة إلى جهود معالي المدير العام المهندس خالد بن عبدالله الملحم في ترسيخ هذا الدعم وتكريسه لتحديث الأسطول ومواصلة برامج التطوير الشامل بالمؤسسة وتعزيز المكانة الرائدة لـ«السعودية» على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد الحازمي، في ختام كلمته، أنه بنهاية هذا العام، بإذن الله، ستتسلم «السعودية» (8) طائرات جديدة، حيث سيتم إدخالها الخدمة وتسيير رحلات منتظمة على متنها للمحطات الدولية بعيدة المدى لمواجهة الطلب المتزايد على السفر جوًا. وبعد نهاية الحفل تم تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين.
علاقة عريقة ومتميزة
كانت العلاقة المتميزة والعريقة بين الخطوط السعودية وشركة بوينج قد بدأت بتاريخ 27 مايو 1945 حينما قدَّم الرئيس الراحل فرانكلين روزفلت طائرة من طراز DC-3 هدية للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، لتكون هذه الطائرة هي الأساس والنواة لإنشاء المؤسسة العملاقة الخطوط الجوية العربية السعودية، وفي عام 1948 تم شراء خمس طائرات من طراز DC-4 وخمس أخرى من طراز بريستول 170 لدعم شبكة الرحلات الدولية، ومنذ ذلك التاريخ تطورت العلاقة بين الشركتين العملاقتين وشهدت نموًا مطردًا، حيث دخلت «السعودية» عام 1961 عصر الطيران النفاث باسـتخدامها طائرات بوينج من طراز B -720، ثم دعمت أسطولها الجوي عام 1968 بطائرات من طراز بوينج B -707 بعيدة المدى، وفي عام 1972 انضمت لأسطول «السعودية» خمس طائرات جديدة من طراز بوينج B -737 التي كانت تُعد في ذلك الوقت من أحدث الطائرات ذات المحركين النفاثين، وفي عام 1981 تسلمت «السعودية» 10 طائرات من طراز بوينج B747-100، وفي عامي 1985 و1986م تسلمت «السعودية» عشر طائرات من طراز بوينج B747-300 العملاقة، وفي عام 1995 دعمت أسطولها بإحدى وستين طائرة من طــراز بوينج B747-400 وB777-200 ER وMD-90 وMD-11 الخاصة بالشحن، وفي يوم الأحد الأول من ذي الحجة 1431هـ الموافق 7 نوفمبر 2010 جرى في مدينة الرياض توقيع عقد شراء عدة طائرات جديدة من طرازي بوينج B777-300 ER وبوينج 787 دريملاينر.
مكافحة الفساد، ومتابعة تنفيذها مع الجهات المعنية.
.